مبعوث الامم المتحدة الى اليمن يزور صنعاء

W300

وصل مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث الاثنين الى صنعاء، في اطار جهوده للتوصل الى اتفاق يجنب اندلاع مواجهة عسكرية في الحديدة، غرب اليمن.

وقال مصور وكالة فرانس برس في العاصمة اليمنية ان غريفيث لم يدل بأي تصريح عند وصوله الى المطار. 

واوردت وكالة سبأ للانباء التابعة للمتمردين الحوثيين ان غريفيث وصل "في  زيارة تستغرق ثلاثة ايام".

ومن المتوقع ان يجري محادثات مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومدينة الحديدة ومينائها.

وفي الرياض، قال المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي في المؤتمر الصحافي الاسبوعي  ان غريفيث "اليوم في زيارة متوقعة الى صنعاء للجلوس مع الميليشيات (الحوثيين) ومحاولة ايجاد حل سياسي وكذلك تحقيق الاطار العام لعملية المحادثات".

وبحسب المالكي "لم يكن هناك اي تليين في الموقف" لدى الحوثيين.

وكان غريفيث زار صنعاء في السابع عشر من حزيران/يونيو الماضي وغادرها بعد يومين.

وبعد لقاءات في صنعاء مع قادة المتمردين الحوثيين، التقى غريفيث الاسبوع الماضي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، في اطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك.

والتقى المبعوث الاممي الخميس في سلطنة عمان كبير مفاوضي المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام.

وكانت القوات الموالية للحكومة أطلقت في 13 حزيران/يونيو بمساندة الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، هجوما على ساحل البحر الاحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية الى البلد الغارق في نزاع مسلح.

وأعلنت الامارات الاحد انها "أوقفت مؤقتا" العملية العسكرية في الحديدة من اجل افساح المجال امام جهود تسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة "دون شروط".

والامارات شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في مواجهة المتمردين الحوثيين في اليمن. وتقود أبوظبي الحملة العسكرية باتجاه مدينة الحديدة على ساحل البحر الاحمر بعدما جمعت ثلاث قوى غير متجانسة تحت مسمى "المقاومة اليمنية".

وفي حال تمت السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، فسيكون ذلك أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015. 

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهادي، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع منذ التدخل السعودي الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.